بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وبعد,,,
اليوم ايها الاخوة .....
آية من كتاب الله تعالى
وهى آية فيها شفاعة ليست إلا للموحدين
الذين وحدوا رب العالمين....
وهى رحمة للموحد العاصى صاحب الكبيرة .....
وفيها الخاصية العظيمة للشهادتين ....ومدى عصمة من قالها ....بقلبه مخلاصاً محباً لها مذعن لها
قال تعالى [إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ (48)] النساء
جاء عند بن كثير 2/سورة النساء48:-
ثم أخبر تعالى : أنه { لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } أي : لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ } أي : من الذنوب { لِمَنْ يَشَاءُ } أي : من عباده.
وقد وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة ، فلنذكر منها ما تيسر الحديث الأول : قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا صدقة بن موسى ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس (1) عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدواوين عند الله ثلاثة ؛ ديوان لا يعبأ الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله. فأما الديوان الذي لا يغفره الله ، فالشرك بالله ، قال الله عز وجل : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ } [المائدة : 72] وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ، من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ؛ فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء. وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا ، فظلم العباد بعضهم بعضا ؛ القصاص لا محالة".
تفرد به أحمد (2).
والحديث صحيح
فهنا اخى الفاضل تعلم ان لاإله إلاالله لها مكانة عند رب الارباب فبها يعصم دم المرء
وبها يكون موحداً....
وهنا نرى ان الموحد العاص مرتكب الكبائر هو فى مشيئة الله تعالى بين العذاب والمغفرة
إن شاء الله عذبه عدلاً او غفر له فضلاً.....
فهذة رحمه الله تعالى عدم خلود الموحد فى النار بل ممكن ان لا يعذب اصلاً بذنوبه وهذة الشفاعة والرحمة والخاصة من الشهادتين
وصلى اللهم على محمد واله وسلم
كتبه ابو عبد الله بن معين